احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الجآر والدار

كانت ( العِماره ) والبيوت في السابق والأحياء والمساكِن تختلف إختلافاً جذرياً وكلياً عمّا هي عليه الآن ...

فـ لو نظرنا لمساكن وبيوت أجدادنا القُدامى وأسلآفُنا التي كانت تُبنى من الطينِ والحجر وأشذآبُ النخيل بطرُق بدائية بسيطه جداً ، سنجدُ أن البيوت متدآخله مع بعضها وقد لايفصِلُ بيتُ رجلٌ عن بيت جآره سوى جدار من طين ..!

وهناك ستجد نافذه أو باب تفتحُ مباشرةً على بابِ الجار ... أو في فِناء الحوش ، أو كلاهما لهما مدخلٌ واحد ..!

ومقارنةً مع مانشاهده الآن في أحياءُنا ومدُننا وعِمارتنا الحديثه من تباعد في المساكن ، وتسوير يفوق الـثلاتةُ أمتار أحياناً وإتجاهات مختلفه وكذلك ( مشهد ) لايكاد يخلو من حي من أحيائنا ، وهو عوازل ( الشينكو ) التي توصدُ بين الجارِ وجاره وترفَعُ بالأمتار ، لتُشوّه الأحياء ، ويضيقُ بها مُتسّعُ الفضاء ...


- قد يتبادر الى ذهنُ الكثير من خلال هذه المقارنة أن هُناك وعي وتطور ونهضة وووو الخ عما كانت عليه في حُقبة زمنية سابقة !

ولكن ، هناك قراءة واضحة جداً بأن القاسم المُشترك في هذه المُقارنه هو تغيّر نفوسُ البشر ، وتلوّث النوايا ، وإنتشار الشكّ بين الجار ِ وجاره ، وقلة الثقة وكلُّ ذلك بلاشك ينبع من الإختلاف الجوهري في البشرِ فعلياً وإنتهاك الحُرُمات وكثرة المعاصي والفتن !

فـ النفوسُ كَثُر بلاءُها ، والنوايا كساها السواد ..!

وقلوبُ البشر إختلفت ..!


هذه فقط قرآءتي أردت أن أطرحها لكم لتشاركوني فيما تقرأون في ذلك ...

ولكم أجملُ تحيّة ،،،



#بقلمي /

10 رمضان 1434 هـ

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق